متصفح Fellou AI

من أول ساعة استخدام، ستشعر أن متصفح Fellou AI ليس «متصفحا مع روبوت دردشة»؛ بل واجهة لذكاء يفهم الهدف ويخطط وينفّذ عبر الويب—وأحيانا على الحاسوب نفسه—ثم يعود إليك بنتيجة قابلة للتنفيذ. تسمي الشركة هذا النهج «الذكاء الوكيلي/Agentic»، مع ميزات محورية مثل Deep Action (تنفيذ مهام معقّدة ومتعدّدة الخطوات) وDeep Search (بحث متوازي عميق عبر الويب والمنصّات بعد تسجيل الدخول)، إلى جانب تعدد مهام ديناميكي يعمل في الخلفية بينما تواصل تصفّحك. هذه ليست وعودا نظرية؛ هي ركائز المنتج كما يقدّمها الموقع الرسمي، ومدعومة بتجارب حيّة نُشرت خلال 2025.

جرّبتُ متصفح Fellou AI في سيناريوهات يومية: إعداد ملف تعريفي لضيف بودكاست، مقارنة أسعار أدوات سيو، وصناعة مسودة بريد تتضمن روابط ومقتطفات من مصادر موثّقة. أعطيته «هدفا» لا «سؤالا»: ابحث، لخّص، ابنِ جدول مقارنة، وصِغ مسودة بريد جاهزة للإرسال. خلال دقائق تولّى متصفح Fellou AI البحث المتوازي، التلخيص بمراجع، وبناء تقرير مرئي قابل للمشاركة؛ وكل ذلك بينما أتابع مهاما أخرى داخل نوافذ منفصلة. عند اكتمال كل خطوة ظهرت لي سجلات قابلة للتدقيق تُظهر ماذا فعل ولماذا، وهو ما يرفع الثقة ويقلّل الحاجة إلى المتابعة اليدوية المتكررة. 

الفارق الجوهري عن المتصفحات التقليدية أن متصفح Fellou AI يتعامل مع «سير العمل» كوحدة واحدة: من جمع البيانات إلى إدخالها في نماذج، وحتى تنفيذ عمليات شراء أو نشر محتوى، بحسب ما تورده مراجعات وتجارب مستقلّة. في هذه النقطة تحديدا يتفوّق «المتصفح الوكيلي» على إضافات الذكاء داخل كروم/إيدج التي تبقى في خانة التفاعل النصي لا التفويض والتنفيذ متعدد الخطوات. 

أين يتألق؟

البحث العميق والتقارير المرئية: تطلب تقريرا منسّقا حول سوق معيّن؟ ينفّذ متصفح Fellou AI بحثا متوازيا عبر الويب ومنصّات تحتاج تسجيل دخول (X، لينكدإن، ريديت)، ويلخّص في «تقرير بصري» تشاركه مع فريقك أو عميلك. في التحرير والتحقيقات الصحفية، هذا يمنحك بداية قوية بدل صفحات مكدّسة من الروابط. 

تنفيذ المهام المتسلسلة: تعبئة نماذج، جدولة منشورات، صياغة رسائل بريد جاهزة وإرسالها لاحقا—كلها مهام يصفها الموقع الرسمي وتجارب المستخدمين بأنها «تفويضية»، لا مجرد أوامر قصيرة. هنا تشعر أن متصفح Fellou AI يعمل كزميل ينجز الجزء الروتيني. 

تعدد المهام في الخلفية: بينما تكتب، يستمر متصفح Fellou AI في مهام أخرى ويُنبّهك عند اكتمال مرحلة. هذه التجربة تقلّل «الانتقال الذهني» وتُسرّع الإخراج.

الخصوصية، الأمان، والذاكرة

تُسوّق الشركة لفكرة «طبقة ذاكرة موحّدة» تربط تفاعلاتك لتشكيل «خريطة معرفية» قابلة للتتبع—وهو طرح طموح يعِد بتجربة أكثر تماسكا، لكنه يستلزم وعيا دقيقا بالأذونات وحدود الوصول. نصيحتي العملية عند استخدام متصفح Fellou AI في مهام حساسة: افصل حسابات الاختبار عن الأساسية، وفَعّل المراجعة قبل الإرسال لأي معاملات مالية أو عقود.

التسعير وحالة المنتج

صفحة التسعير تُظهر باقات تتبدّل سريعا مع عروض «غير محدودة لفترة محدودة» وخيارات للمهام المتزامنة والمهام المجدولة. كذلك، تدوينات ومنشورات 2025 تُشير إلى أنّ متصفح Fellou AI ما زال في مرحلة توسّع نشطة (وتجريبية أحيانا) مع تحديثات متتابعة في السرعة والقدرات—ما يعني أن التجربة تتحسّن بشكل متواتر لكن قد تصادف نتوءات طفيفة في الاستخدام اليومي.

لمن يُناسب؟

إذا كان عملك يتطلّب تجميعا وتحليلا ونقل بيانات عبر مواقع متعدّدة ثم إخراجا على شكل تقارير أو رسائل أو جداول، فستستثمر متصفح Fellou AI بأقصى طاقته. الصحفيون، مسوّقو الأداء، فرق المبيعات، وإدارات الأبحاث سيستفيدون أكثر من قابلية «التفويض» بدلا من «التعامل اليدوي». أمّا إن كان احتياجك تصفحا تقليديا بسرعة عالية وتوافق إضافات شامل، فقد تبقى على كروم/إيدج وتضيف مساعدا خفيفا. 

إذا أردت متصفحا «يعمل» بدل أن «يعرض»، فـ متصفح Fellou AI يقدّم اليوم أفضل تطبيق عملي لفكرة المتصفح الوكيلي: تفويض هدف واحد ليقوم بكل ما بين البحث والتلخيص والإخراج النهائي. ومع أنّ التجربة اليومية قد تحتاج جولات تحسين، إلا أنّ القيمة تظهر فورا في المهام المركّبة. وبصراحة مهنية: سأستمر في استخدام متصفح Fellou AI إلى جانب كروم—الأول للتنفيذ الذكي، والثاني للتصفح اليومي والإضافات. هذه المعادلة تمنحك سرعة و«إنجاز» معا.